تعرفوا معنا عن مرض متلازكة داون عند الاطفال وأعمارهم!
باتّجاه الوعي المتزايد بالتنوّع والاحترام المتزايد للفراد بغضّ النظر عن اختلافاتهم، يأخذ موضوع الصحة والتطوير الشخصي للأفراد ذوي متلازمة داون أهميةً كبيرةً في المجتمع اليوم، إذ تُعَدّ متلازمة داون إحدى الحالات الوراثية الشهيرة، والتي تؤثر على النمو الجسدي والتطور العقلي للفرد المصاب بها، في عام 2023، تزداد الجهود لفهم هذا المرض بشكل أعمق وتقديم الرعاية والدعم الملائم للأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة في مختلف مراحل عمرهم.
تتميز متلازمة داون بطيف واسع من العوامل التي تؤثر على حياة الأطفال المصابين بها وتأثيرها يتباين حسب مراحل العمر، في هذا المقال، سنستعرض بتفصيل الأبحاث والتقدم الذي تم تحقيقه حتى عام 2023 في مجال فهم المتلازمة وكيفية توفير الدعم والرعاية المناسبة للأطفال المتأثرين. سنستعرض أيضاً التحديات التي ما زالت تواجه هذه الفئة من الأطفال وأسرهم، وكيفية تحسين جودة حياتهم من خلال توجيه الجهود نحو التوعية والتعليم والبحث.
ما هو مرضى متلازمة داون؟
متلازمة داون ليست بالضرورة “مرضًا” في المعنى التقليدي للكلمة، إنها حالة جينية تؤثر على الطيف الكامل للصفات الجسدية والذهنية للأفراد المتأثرين بها، لذلك، يفضل تصفيفها على أنها “حالة” أو “اضطراب” بدلاً من “مرض”.
متلازمة داون تحدث عندما يكون هناك نسخة إضافية للكروموسوم 21، وهذا الزيادة في الكروموسوم 21 يؤثر على التطور الجسدي والعقلي، يمكن أن تتضمن التأثيرات ميزات ملامح جسدية مميزة مثل وجه مستدير وعيون مائلة وقصير القامة، بالإضافة إلى تحديات في التعلم والنطق والتنمية العقلية.
الأفراد المصابين بمتلازمة داون يحتاجون عادة إلى دعم إضافي في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التعليم والعلاج النفسي والعلاج النطقي والتوجيه المهني، يعتبر التوجيه المبكر والرعاية الطبية المنتظمة جوانبًا مهمة لتعزيز جودة حياتهم ودمجهم بفعالية في المجتمع.
لذلك، على الرغم من أن متلازمة داون ليست مرضًا في الشكل التقليدي، إلا أنها تشكل تحديات واحتياجات خاصة تتطلب دعمًا واهتمامًا لتمكين الأفراد المصابين بها من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
اقرأ أيضًا: أفضل برامج تعليمية لأطفال متلازمة داون في السعودية لعام 2023
أعمار متلازمة داون وصفات كل عمر
أعمار متلازمة داون وصفات كل عمر هي معضلة تشغل بال مقدمي الرعاية كثيرًا، لأنه تتفاوت تأثيرات متلازمة داون على مدار مختلف مراحل الحياة، سأقوم بشرح بعض الجوانب المهمة لكل مرحلة عمرية فيما يلي:
- متلازمة داون في مرحلة الطفولة ( 1 سنة حتى 6 سنوات)
في مرحلة الطفولة الأولى، يظهر الأطفال المصابون بمتلازمة داون بملامح جسدية مميزة، مثل وجه مستدير وعيون مائلة وجلد طري وقصير القامة، تكون المساعدة في التطور الحركي واللغوي جوهرية لهم في هذه المرحلة.
- متلازمة داون في مرحلة المدرسة ( 6 سنوات حتى 12 سنة)
أثناء المرحلة المدرسية، يمكن أن يواجه الأطفال تحديات تعلمية معينة، ولكن مع الدعم المناسب والتوجيه، يمكن للكثير منهم تحقيق تقدم ملحوظ، تتركز جوانب التواصل والاجتماع على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية.
- متلازمة داون في مرحلة المراهقة ( 13 سنة حتى 18 سنة)
في سن المراهقة وبداية البلوغ، يمكن أن يزداد الاهتمام بالاستقلالية وبناء الهوية الشخصية، يتطلب هذا دعماً لمساعدتهم في التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية، يمكن للتعليم المهني أن يكون فعالاً في تمكينهم من تطوير مهارات حياتية ومهنية تساعدهم في المستقبل.
- متلازمة داون في مرحلة البلوغ ( بعد سن 18 سنة)
في سنوات البلوغ المتأخرة والبلوغ، قد يظل الاهتمام بالصحة والحياة المستقلة هامًا، يمكن أن تكون الإشراف على الأمور المالية والعيش بشكل مستقل تحديات معينة، ومع ذلك، يستطيع الكثيرون من الأفراد المصابين بمتلازمة داون تحقيق مستويات معيشة مُرضية ومنجزة بفضل الدعم المستمر والفرص المتاحة.
ما هي مميزات مركز رابا لتأهيل أطفال داون في السعودية؟
يعد مركز رابا لتأهيل أطفال داون في السعودية مؤسسة متميزة تهدف إلى تقديم رعاية وتأهيل متميز للأطفال من ذوي متلازمة داون، تأسس المركز باستخدام تحليل السلوك التطبيقي وقد تم اعتماده من قبل منظمة BCBA كواحد من أوائل المراكز في الرياض التي تستخدم هذا النظام العلاجي المتقدم.
تركز أهداف المركز على تأهيل أطفال داون من خلال تطوير سلوكهم ورفع مستوياتهم الإدراكية والحركية بهدف تحسين جودة حياتهم. يتميز المركز بالتركيز على التواصل المستمر مع أهالي الأطفال المحتاجين للعناية، حيث يوفر بيئة تعليمية آمنة وخصوصية عالية تتسم بمعايير جودة عالمية.
يسعى المركز إلى بناء كادر طبي تخصصي متميز، وقد تم اعتماده من قبل منظمة ABA العالمية للتعامل الأمثل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالإضافة إلى الجانب الطبي، يقوم المركز بتقديم دورات تدريبية مناسبة لأهالي الأطفال، بهدف توجيههم وتمكينهم من التعامل الفعّال مع احتياجات أبنائهم.
اكتشف أيضًا:اعراض متلازمة داون وأنواعها وطرق التعامل معها 2023
الأسئلة الشائعة حول أعمار متلازمة داون وتفاصيلهم في السعودية
1.هل يستطيع متلازمة داون الإنجاب؟
نعم، الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون يمكنهم الإنجاب، إذ أن متلازمة داون هي حالة جينية ناجمة عن وجود نسخة إضافية للكروموسوم 21، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون لدى الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة بعض الصعوبات الصحية والتطورية، فإنهم ما زالوا قادرين على الإنجاب.
2.هل متلازمة داون عقيم؟
لا، متلازمة داون لا تجعل الأشخاص عقيمين تلقائياً، يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون أن يكون لديهم القدرة على الإنجاب والإنجاب بشكل طبيعي، لكن تختلف القدرة على الإنجاب والتكاثر من شخص إلى آخر، وتتأثر بالعوامل الفردية والصحية.
3. ما المقصود باشتباه متلازمة داون؟
عبارة “اشتباه متلازمة داون” تشير إلى وجود مؤشرات أو علامات قد تشير إلى وجود متلازمة داون لدى جنين أو جنين محتمل. في السياق الطبي، يستخدم هذا المصطلح لوصف الوضع عندما تكون هناك مؤشرات محتملة على وجود متلازمة داون لكنها لم تؤكد بعد بشكل قطعي.
4. هل ذكر متلازمة داون عقيم؟
لا، ذكر متلازمة داون غير عقيم، حيث متلازمة داون نفسها لا تجعل الأشخاص المصابين بها عقيمين، يعني ذلك أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون قد يكون لديهم القدرة على الإنجاب والإنجاب بشكل طبيعي.
5. هل متلازمة داون تنتقل بالوراثة؟
نعم، متلازمة داون قد تنتقل بالوراثة في بعض الحالات، هذا يعني أنه يمكن أن يتم نقل المتلازمة من الوالدين إلى الأبناء، ومع ذلك، تعتبر الحالات التي يتم فيها نقل متلازمة داون بالوراثة نسبياً نادرة.
المعظم الساحق من حالات متلازمة داون لا ترتبط بالوراثة ولا تنتقل من الأبوين إلى الأبناء، بدلاً من ذلك، يحدث خطأ في الانقسام الخلوي خلال تطور الجنين، مما يؤدي إلى وجود نسخة إضافية للكروموسوم 21، وهذا يحدث عادة بشكل عشوائي وغير متوقع.
6. هل متلازمة داون مرض؟
نعم، متلازمة داون تُعتبر حالة مرضية، إنها تنتج عن تغير في التركيب الجيني الذي يؤثر على التطور الجسدي والذهني للشخص المتأثر بها، تحدث متلازمة داون عندما يكون هناك نسخة إضافية للكروموسوم 21، بدلاً من أن يكون لدينا زوجين من هذا الكروموسوم.
الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يظهرون تشوهات في البنية الجسدية والأوجه وقد يكون لديهم تحديات صحية معينة مثل مشاكل في القلب والأمعاء والجهاز العصبي والجهاز التنفسي، كما يمكن أن يواجهوا تحديات في التعلم والتطور الذهني، وغالبًا ما يتطلب ذلك دعمًا ورعاية إضافية للتعامل مع تلك التحديات.