تعرف على الفرق بين اضطراب التوحد واضطراب فرط الحركة بالتفصيل!
يُعتبر كل من اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من القضايا البارزة التي تؤثر على الأطفال، على الرغم من التباين الكبير في الأعراض وطرق التشخيص، فإن هناك تداخلًا واضحًا بين هذين الاضطرابين يثير التساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما.
يسعى هذا المقال إلى استكشاف الخصائص الفريدة لكل من التوحد وفرط الحركة، مع التركيز على الفروقات الأساسية بينهما، كما يناقش المقال التقاطعات المحتملة بين الحالتين وكيف يمكن أن تؤثر هذه التفاعلات على النهج التربوي والعلاجي المتبع مع الأطفال المصابين، من خلال التحليل الدقيق والنظرة الشمولية.
تابع معنا لنقدم لك فهم أعمق لهذين الاضطرابين وكيفية التعامل معهما في سياق الرعاية الصحية والتعليمية.
الفرق بين التوحد وفرط الحركة عند الأطفال
يتداخل التوحد وفرط الحركة في بعض الحالات، إذ يمكن لطفل مصاب بالتوحد أيضًا أن يظهر أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، إليك الفروق بين اضطراب التوحد ونقص الانتباه
التوحد (اضطراب طيف التوحد):
يتميز التوحد بتحديات في التواصل الاجتماعي، السلوكيات المتكررة، والاهتمامات المحدودة أو الثابتة، الأطفال المصابون بالتوحد قد يواجهون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية والتعبير عن مشاعرهم.
- التطور النمطي: قد يظهرون تأخيرًا في النمو اللغوي والاجتماعي.
- التفاعل الاجتماعي: قد يفضلون الانعزال ويجدون صعوبة في بناء علاقات مع أقرانهم.
فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD):
يتميز هذا الاضطراب بنقص الانتباه، الاندفاعية، وفرط الحركة، الأطفال المصابون بهذا الاضطراب قد يجدون صعوبة في التركيز على مهام محددة وقد يتصرفون بدون تفكير.
- التطور النمطي: قد يكون لديهم مستوى طبيعي من التطور اللغوي والاجتماعي، لكنهم يواجهون تحديات في التحكم بالنفس والتنظيم.
- التفاعل الاجتماعي: قد يكون لديهم رغبة في التفاعل الاجتماعي لكنهم يواجهون صعوبات بسبب سلوكياتهم الاندفاعية.
الاختلاف بين أعراض التوحد وأعراض فرط الحركة عند الأطفال
عند النظر إلى عالم الاضطرابات النمائية عند الأطفال، نجد أن هناك تبايناً واضحاً بين أعراض التوحد وأعراض فرط الحركة، أعراض التوحد تتضمن صعوبات في التواصل الاجتماعي، مثل قلة التفاعل العيني، التأخر في الكلام، والتحديات في فهم الإشارات الاجتماعية والعاطفية، كما يمكن ملاحظة السلوكيات المتكررة والروتينية، والاهتمامات المحدودة أو المفرطة في مواضيع محددة.
يتميز فرط الحركة بالنشاط المفرط وصعوبة الجلوس ساكناً لفترات طويلة، بالإضافة إلى نقص الانتباه الذي يتجلى في صعوبة التركيز على المهام وسهولة التشتت، كثيراً ما يصاحب فرط الحركة السلوك الاندفاعي، حيث يتصرف الطفل بدون تفكير مسبق أو يتخذ قرارات متهورة، الفهم الدقيق لهذه الأعراض وتمييزها يسهم بشكل كبير في تشخيص دقيق وتطوير خطط علاجية وتربوية ملائمة لكل طفل.
اطلع أيضًا: أفضل مركز لعلاج التوحد في السعودية: دليل أفضل مراكز التوحد في الرياض
هل الطفل العنيد والعصبي مفرط الحركة قد يكون توحد عالي الأداء؟
تشخيص اضطرابات النمو والسلوك عند الأطفال يعتبر معقدًا ويتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل متخصصين في هذا المجال، فيما يتعلق بالطفل العنيد والعصبي مفرط الحركة، فهناك عدة نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العصبية والعناد: يمكن أن تكون هذه السلوكيات مؤشرًا على عدة اضطرابات أو حالات، بما في ذلك فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، ولكنها وحدها لا تكفي لتأكيد التشخيص.
- فرط الحركة: هو أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنه قد يظهر أيضًا في سياقات أخرى.
- التوحد عالي الأداء: يتميز بتحديات في التواصل الاجتماعي والسلوكيات المتكررة، لكنه يكون مصحوبًا بمستوى ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط، الأطفال ذوي التوحد عالي الأداء قد لا يظهرون تأخيرًا كبيرًا في الكلام أو اللغة وغالبًا ما يكون أداؤهم الأكاديمي جيدًا.
من المهم ملاحظة أن الطفل الذي يعاني من العصبية، العناد، وفرط الحركة قد يكون لديه تشخيص آخر تمامًا، أو حتى تشخيص مزدوج يشمل كلاً من ADHD واضطراب طيف التوحد، أو قد تكون هذه السلوكيات استجابة لظروف أو تحديات أخرى في حياته.
لذلك، من الأهمية بمكان الحصول على تقييم شامل من قبل مختصين في الصحة النفسية أو أخصائيين في تطور الطفولة لتحديد التشخيص الدقيق والحصول على الدعم والتدخلات المناسبة.
كيف تتعامل مع طفل التوحد كثير الحركة؟
التعامل مع طفل مصاب بالتوحد وكثير الحركة يتطلب نهجًا متفهمًا ومرنًا، إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تكون مفيدة:
- فهم الأسباب: تعرف على الأسباب التي تدفع الطفل لكثرة الحركة، في بعض الأحيان، قد تكون الحركة المفرطة رد فعل للإجهاد، الإثارة، أو الحاجة للتحفيز الحسي.
- توفير بيئة مناسبة: احرص على توفير بيئة هادئة ومنظمة تساعد على تقليل التحفيز الزائد، استخدم أدوات مثل الألعاب الحسية أو الوسائد لمساعدة الطفل على تفريغ طاقته بطريقة مناسبة.
- الروتين والهيكلة: الأطفال المصابون بالتوحد يستفيدون كثيرًا من وجود روتين يومي متسق، هذا يساعد على تقليل القلق ويوفر إحساسًا بالأمان.
- أنشطة تفريغ الطاقة: شجع الطفل على المشاركة في أنشطة بدنية منظمة مثل الرياضة أو اليوغا المخصصة للأطفال، والتي يمكن أن تساعده على تفريغ طاقته بطريقة صحية.
- التواصل الفعال: استخدم أساليب تواصل بديلة إذا لزم الأمر، مثل الصور أو الإشارات، لمساعدة الطفل على فهم التوقعات والتعبير عن نفسه.
- المكافآت والتعزيز الإيجابي: استخدم تقنيات التعزيز الإيجابي لتشجيع السلوكيات المرغوبة، مكافآت صغيرة أو إشادة يمكن أن تكون فعالة جدًا.
- تدريب المهارات الاجتماعية والعاطفية: بمساعدة متخصص، يمكن تعليم الطفل مهارات التعامل مع الغضب والإحباط بطرق مناسبة.
- طلب المساعدة المتخصصة: لا تتردد في طلب المساعدة من المتخصصين، مثل أخصائيي التوحد، المعالجين النفسيين، وأخصائيي العلاج الوظيفي، لوضع خطة تدخل فردية.
من المهم ملاحظة أن كل طفل مصاب بالتوحد فريد من نوعه، وقد تتطلب الاستراتيجيات تعديلًا لتناسب احتياجاته الخاصة، التحلي بالصبر والمرونة والاستماع لاحتياجات الطفل يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق تواصل فعال وبناء علاقة داعمة.
اكتشف أيضًا: أفضل مركز لتشخيص طيف التوحد في السعودية(2023)
رابا أفضل مركز لتشخيص التوحد وفرط الحركة عند الأطفال في السعودية
في قلب المملكة العربية السعودية، يبرز مركز رابا كواحد من أبرز المراكز المتخصصة في تشخيص وعلاج اضطرابات النمو العصبي مثل التوحد وفرط الحركة لدى الأطفال، يتميز المركز بتوفيره لأحدث الأساليب التشخيصية المتقدمة التي تساعد في تحديد الاضطرابات بدقة وكفاءة.
يعمل في رابا فريق متخصص من الأطباء والمعالجين الذين يجمعون بين الخبرة العميقة والتعاطف في التعامل مع الأطفال وأسرهم، يركز المركز على توفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال، حيث يتم تقديم برامج علاجية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل طفل على حدة، بالإضافة إلى العلاج، يقدم المركز دورات توعية ودعم لأسر الأطفال المصابين، مما يجعله مركزًا شاملاً للرعاية والدعم في مجال اضطرابات النمو العصبي للأطفال في السعودية.
الأسئلة الشائعة حول العلاقة بين التوحد وفرط الحركة عند الأطفال
1. هل طفل التوحد لديه فرط حركة؟
ليس بالضرورة، بينما يمكن أن يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من فرط الحركة، إلا أن هذا ليس عرضًا شائعًا لجميع الأطفال ضمن طيف التوحد.
2. كيف أتعامل مع طفل التوحد كثير الحركة؟
يمكن التعامل مع طفل التوحد كثير الحركة من خلال توفير بيئة منظمة، وضع روتين يومي، تقديم أنشطة تفريغ الطاقة بشكل منظم، واستخدام أساليب التواصل الفعالة، يُنصح بالاستعانة بمتخصصين لتوجيه ودعم.
3. كيف أعرف أن طفلي لديه فرط حركة؟
الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة عادة ما يكونون شديدي النشاط، يواجهون صعوبة في البقاء ساكنين، ويظهرون تحديات في التركيز، إذا كانت هذه الأعراض مستمرة وتؤثر على حياة الطفل اليومية، يُنصح بمراجعة متخصص.
4. هل الطفل التوحدي عنيف؟
ليس بالضرورة، بعض الأطفال المصابين بالتوحد قد يظهرون سلوكيات عدوانية، لكن هذا يعتمد على الفرد وظروفه الخاصة، العنف ليس سمة عامة لجميع الأطفال المصابين بالتوحد.
5. متى يتخلص الطفل من فرط الحركة؟
فرط الحركة عند الأطفال يمكن أن يقل مع تقدم العمر، خصوصًا في فترة المراهقة وبداية البلوغ، ومع ذلك، بعض الأفراد قد يستمرون في تجربة بعض أعراض فرط الحركة في مرحلة البلوغ.
6. هل طفل فرط الحركة يتكلم؟
نعم، الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة عادة ما يكون لديهم القدرة على الكلام، فرط الحركة لا يرتبط بشكل مباشر بتأخر الكلام أو اللغة.
7. متى يزول فرط الحركة عند الأطفال؟
كما ذكرت سابقًا، فرط الحركة قد يقل مع تقدم العمر، خاصة في فترة المراهقة، ومع ذلك، يمكن أن تستمر بعض الأعراض في مرحلة البلوغ، العلاج والدعم المستمر يمكن أن يساعد في التحكم في الأعراض.