إليك 7 أنشطة هامة لدعم مهارات أطفال التوحد الاجتماعية في السعودية عبر مقالنا هذا..
نظرًا لأن أبرز أعراض مرض التوحد عند الأطفال والمراهقين وجود ضعف في التواصل الاجتماعي وضعف في إمكانية تواصله مع الآخرين، وإيمانًا منا بضرورة التوعية بأهمية دعم مهارات أطفال التوحد نرشّح لك أهم أنشطة المهارات الاجتماعية لدعم مهارات أطفال التوحد ، وكيف تعلم هؤلاء الأطفال المهارات الاجتماعية اللازمة في حياتهم اليومية. والآن هيا بنا نبدأ سويًا.
ما هي الأنشطة الهامة لأطفال التوحد؟
يغلب على الأطفال المصابين بالتوحد الشعور بالوحدة، ويجدون صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي، وخلق تواصل مع الآخرين. لذلك توجد أنشطة هامة لأطفال التوحد والتي قد تكون مفيدة لهم بشكل كبير بحيث تساعدهم على خلق جو من التواصل والتسلية والترفيه والتعامل مع الآخرين.
- تتيح المشاركة في الأنشطة الترفيهية للأفراد المصابين بالتوحد تعلم مهارات خاصة برياضة أو نشاط معين، ولكن الأهم من ذلك أن المشاركة في هذه البرامج تساعد أيضًا في تحسين المزيد من المهارات العامة التي يمكن تطبيقها في أماكن مثل المدرسة والعمل، لذلك يمكن ملاحظة التقدم ليس فقط في البرامج المحددة، ولكن في مجالات الحياة الأخرى أيضًا.
- على سبيل المثال، تتسبب بعض المشاركات الاجتماعية في ممارسة الهوايات مثل جمع الطوابع ولعب الورق أو ألعاب الطاولة والرسم والتصوير بخلق فرصة للتمتع، فضلًا عن دورها الكبير في زيادة الثقة بالنفس.
- كما تسمح الأنشطة الرياضية الفردية مثل المضمار أو التزلج أو المشي لمسافات طويلة أو الجولف أو ركوب الدراجات لأطفال التوحد بالمشاركة في الترفيه والتفاعل الاجتماعي دون أن يتسبب ذلك باجتهادهم.
- كما يوجد في بعض المجتمعات فرق رياضية خاصة بالتوحد يمكنها توفير الدعم الذي يحتاجه الطفل للمشاركة في رياضة جماعية مثل البيسبول أو الهوكي.
اقرأ أيضًا: أسباب وطرق علاج أطفال التوحد في مرحلة الطفولة
7 أنشطة هامة لدعم مهارات أطفال التوحد الاجتماعية
إليك 7 أنشطة هامة لدعم مهارات أطفال التوحد الاجتماعية لدعم مهارات أطفال التوحد الاجتماعية، والتي يوصي بها مراكز علاج أطفال التوحد والخبراء المتخصصين.
1. نشاط ألعاب الوجه لأطفال التوحد:
نظرًا لأن أطفال التوحد يجدون صعوبة في قراءة المشاعر، يمكنك مساعدتهم على التعرف عليها من خلال إظهارها، افعل ذلك من خلال وضع نموذج لكيفية ظهور تعابير الوجه المختلفة على وجه معين واجعلهم يقلدونه.
إذ يبحث الأطفال المصابون بالتوحد عن المتعة، لذلك تعتبر ألعاب الوجه واحدة من أفضل الطرق لتعليم الأطفال المهارات الاجتماعية. يمكن تكوين الوجوه والسماح للطفل بتقليدها، ويمكن القيام بإجراءات سهلة التقليد كأن تلمس أنفك، أو تلف عينيك، أو تخرج لسانك، وعندما يقوم الطفل بتقليدها، انتقل إلى عمل وجوه مضحكة.
2. لعبة الاسم لأطفال التوحد:
وهي نشاط اجتماعي يساعد طفل التوحد على تقديم نفسه، وفي الوقت نفسه سيساعدهم ذلك في تعلم أسماء الآخرين من حوله.
إذ يمكنك بدء هذه اللعبة مع طفلك وعائلتك بأكملها، للعب هذا النشاط، اجمع كل فرد من أفراد عائلتك في دائرة ليتسنى لكم جميعًا رؤية بعضكم البعض، وابدأ بقول اسمك بينما تشير إلى نفسك ثم انتقل إلى الشخص التالي الذي يحق لك لفعل الشيء ذاته حتى ينتهي الجميع، و بهذه الطريقة سيتمكن الطفل من تذكر الأسماء بشكل أسرع ومنحه فرصة لتكوين صداقات جديدة.
3. تقاسم الوقت في المدرسة الابتدائية:
تعد مشاركة الوقت عنصرًا أساسيًا بين الطلاب، لكن بالنسبة لأطفال التوحد قد تكون مشاركة الوقت أمرًا مربكًا لكنه نشاطًا اجتماعيًا يمكنك القيام به لمساعدته على ممارسة الاستماع الفعال، فهذه المشاركة تتيح لهم مناقشة اهتماماتهم خاصة للآخرين، ولتجنب إرباك الطفل ابدأ هذا النشاط في المنزل، وحدد وقتًا ودع طفلك يشارك شيئًا يجده ممتعًا.
4. نشاط مشاهدة الفيديوهات:
يمكنك استخدام مقاطع الفيديو لتعليم المهارات الاجتماعية لطفلك المصاب بالتوحد، ويعد هذا النشاط طريقة جيدة لتعريفهم بأشياء جديدة أو إعطائهم فكرة عن المواقف الاجتماعية المختلفة.
على سبيل المثال، إذا كنت تريد إحضار طفلك لقص شعره وكان غير راغبًا بذلك ابحث عن مقطع فيديو لنفس الموقف واعرضه عليه فهذا سيكون من أفضل النشاطات التي تنمي مهاراته الاجتماعية.
5. نشاط إلقاء القصص الاجتماعية:
تعتبر القصص الاجتماعية نشاطًا قائمًا على العلاج لتحسين فهم طفلك للسلوك السليم، كما يتضمن تعلم الاستجابات المناسبة في بيئة اجتماعية. القصص الاجتماعية، أو النصوص الاجتماعية تعلم الأطفال المصابين بالتوحد السلوك المناسب المتوقع منهم في أماكن محددة، وهو طريقة لتقليل السلوك الصعب بين الأطفال المصابين بالتوحد الذين يدخلون في بيئة جديدة.
على سبيل المثال، يمكنك قراءة قصة عما يجب القيام به في ملعب المدرسة قبل أن يخرج طفلك للعب مع الآخرين فإن هذا سيعطيهم هذا فكرة عما يجب عليهم فعله.
6. نشاط طباعة ولعب بطاقات المشاعر:
قراءة المشاعر بشكل صحيح قضية حسية أخرى بين الأطفال المصابين بالتوحد، فلا غريب أن هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة في التعرف على المشاعر ومن خلال هذا النشاط يمكنك مساعدة طفلك على التعرف على التعبيرات المختلفة باستخدام بطاقات المشاعر.
كل ما عليك فعله هو طباعة بطاقات المشاعر، وأظهر لأطفالك صورة للعاطفة وأخبرهم عنها، ومن أهم المشاعر التي يجب أن يتعلمها طفلك سعيد، حزين، متحمس، غاضب، خائف وغيرها.
7. نشاط لعب الأدوار لأطفال التوحد:
قد يكون الطفل المصاب بالتوحد غير مستعد في بعض الأوقات للتفاعل مع الآخرين في الخارج، وفي هذه الحالة يمكنك تعليم طفلك المهارات الاجتماعية الضرورية التي يحتاجها للتعلم عن طريق لعب الأدوار. للقيام بذلك، مثل مشهد مألوف أو إعادة تمثيل المواقف التي حدثت بالفعل وناقش معه الطرق العديدة المختلفة التي يمكنه من خلالها التعامل مع المواقف المعينة خاصةً إذا حدثت في المستقبل.
اقرأ أيضًا: نصائح الخبراء حول كيفية التعامل مع طفل طيف التوحد
أفضل أنشطة المهارات الاجتماعية لأطفال التوحد المراهقين
لا يهتم المراهقين المصابين بالتوحد بالتواصل الاجتماعي، لكن يمكن أن تكون البيئة أو الضغط للتواصل اللفظي مرهقًا لهم دون أن يدرون على ذلك بشكل مسبق، لذا يمكن مساعدتهم في اكتساب المهارات الاجتماعية من خلال عدة أنشطة ومهارات اجتماعية مثالية لهم، إليك أفضل أنشطة المهارات الاجتماعية لأطفال التوحد المراهقين:
- مطابقة الموسيقى: حضر وعاء وملعقة خشبية، اضغط على على إيقاع، واطلب من طفلك المراهق أن يكرره، ثم أضف شيئًا إليها. تعرف على عدد جولات النقر التي يمكنك إكمالها قبل أن ينسى الطفل مطابقة الإيقاع ثم دعه يبدأ الجولة التالية وأنت تطابق ما ينقر عليه. يعد نشاطًا مناسبًا لتعليم مهارات الاستماع والمعاملة بالمثل في المحادثة والأنشطة.
- نشاط رمي الكرة: علم تبادل الأدوار وتطوير الذاكرة قصيرة المدى من خلال لعبة رمي الكرة، وهي لعبة ممتعة أخرى للأطفال المرهقين المصابين بالتوحد، وتقوم على قول الأطفال اسمهم عندما يمسكون بالكرة ويرمونها على الفور لشخص آخر، وبعد الجولة الأولى يجب على الشخص صاحب الكرة أن يذكر اسم الشخص الذي سيرمي الكرة إليه قبل رميها.
- التحفيز للجائزة: يساعد هذا النشاط في تعليم إستراتيجية بديلة للتواصل البصري من خلال تعليم الأطفال النظر إلى شيء قريب من الوجه والذي يعطي انطباعًا بالتواصل البصري، على سبيل المثال: ضع حيوانًا صغيرًا محشوًا أو كيس حبوب على رأسك، وأخبر الطفل أنه إذا تمكن من النظر إليه لمدة خمس ثوانٍ، فيمكنه الحصول عليه.
اقرأ أيضًا: ما هي مشكلات المراهقين النفسية والاجتماعية؟
كيفية تعليم أطفال التوحد المهارات الاجتماعية اللازمة لحياتهم اليومية
قد يكون التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد أمرًا مربكًا بعض الشيء للأهالي والمدرسين على حدٍ سواء، لأن كل يوم يشكل مغامرة جديدة في التعلم وكذلك في السلوك، إذ يحتاج المعلمون ومساعدي المهنيين وأولياء الأمور الذين يعملون مع الأطفال المصابين بالتوحد إلى الاستعداد بمجموعة أدوات من الاستراتيجيات والتقنيات ليس فقط لجعل حياتهم أسهل ولكن لمساعدة أطفالهم على النجاح في حياتهم اليومية وتنمية مهاراتهم اللازمة.
ونتيجة لهذا توجد استراتيجيات سلوكية يسهل تنفيذها مع الأطفال المصابين بالتوحد، إليك بعض النقاط المهمة حول كيفية تعليم أطفال التوحد المهارات الاجتماعية اللازمة لحياتهم اليومية:
- تعليمهم كيفية إدارة الوقت.
- وضع توقعات واقعية معهم.
- تعزيز السلوكيات الإيجابية لهؤلاء الأطفال.
- إعطاء خيارات للأنشطة المفيدة لهم.
- استخدم المرئيات والقصص الاجتماعية.
- تعليم مهارات التأقلم واستراتيجيات التهدئة.
- التدريب على التغييرات في الروتين اليومي.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ ظهور علامات التوحد عند الاطفال؟
نصائح تساعدك في تطوير مهارات أطفال التوحد
لن تتمكن من تطوير مهارات طفل التوحد ما لم تكن تمتلك بعض الخصائص، وتلتزم ببعض السلوكيات الصحيحة للتعامل مع طفل التوحد كونه يحتاج لمعاملة خاصة، لذا إليك أهم النصائح التي تساعدك في تطوير المهارات طفل التوحد:
1. نسّق مع مدرسي الطفل ومعالجيه:
يواجه أطفال التوحد صعوبة في تطبيق ما تعلموه في مكان واحد بما في ذلك المنزل، وتحقيق الاتساق في بيئة طفلك هو أفضل طريقة لتعزيز التعلم. اكتشف ما يفعله معالجي طفلك واستمر في أساليبهم في المنزل، وتأكد من إمكانية تطبيق العلاج في أكثر من مكان لتشجيع طفلك على نقل ما تعلمه من بيئة إلى أخرى بحيث تكون متسقًا في طريقة تفاعلك مع طفلك والتعامل مع السلوكيات الصعبة.
2. التزم بجدول زمني منتظم:
يميل أطفال التوحد لبذل قصارى جهدهم عندما يكون لديهم جدول أو روتين منظم للغاية يعود هذا إلى الاتساق الذي يحتاجون إليه، لذلك قم بإعداد جدول زمني لطفلك مع تحديد أوقات منتظمة للوجبات والعلاج والمدرسة ووقت النوم، وحاول تقليل التغييرات في هذا الروتين.
3. عزز السلوكيات الجيدة لدى طفل التوحد:
يمكن للتعزيز الإيجابي أن يقطع شوطًا طويلاً مع الأطفال المصابين بالتوحد ، لذا ابذل جهدًا لتقديرهم على السلوكيات الجيدة التي تراهم يفعلونها عن طريق مدحهم عندما يتصرفون بشكل مناسب أو يتعلمون مهارة جديدة، وابحث عن طرق أخرى لمكافأتهم على السلوك الجيد، مثل إعطائهم ملصق أو السماح لهم باللعب بلعبة مفضلة.
4. أنشئ منطقة أمان منزلية:
خصص مساحة خاصة في منزلك لتمكن طفلك من الاسترخاء والشعور بالأمان ويشمل ذلك تنظيم ووضع الحدود بشكل يسهل لطفلك فهمه. يمكن أن تكون الإشارات المرئية مفيد كأن تضع شريط ملون لتمييز المناطق المحظورة أو علامات على العناصر في المنزل بالصور.
اقرأ أيضًا: ما هي أنواع ودرجات مرض التوحد عند الأطفال؟
أفضل مركز لعلاج وتطوير مهارات أطفال التوحد في السعودية
تنتشر الكثير من المراكز المتخصصة بتطوير مهارات أطفال التوحد في الدول العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية.
إذ تُعنى هذه المراكز بتطبيق أفضل البرامج التي تساعد في تأهيل هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير سلوكهم ومستوياتهم الإدراكية والحركية.
كما يعتبر مركز رابا من أوائل المراكز في الرياض التي تعتمد على أسس ومعايير مثالية وفق نظام علاجي لتطوير مهارات أطفال التوحد، إذ يقدم خدمات متقدمة وفق بيئة علاجية معتمدة ومأخوذ بها عالميًا.
كما يهدف مركز رابا على الاهتمام بأطفال التوحد عن طريق العلاج وفق تحليل السلوك التطبيقي الذي يساعد فيما يلي:
- تعديل السلوك التوحدي.
- تحسين التواصل والتعلم.
- التزود بالمهارات اللازمة لحياتهم اليومية.
- اكتساب السلوك الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن فريق رابا مكون من مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، والحاصلين على شهادات الدكتوراه والماجستير في علم الاجتماع ودراسة التحليل السلوكي، والعاملين بأمور علاج الاضطرابات السلوكية.
اقرأ أيضًا: كيفية اختيار أفضل مركز علاج توحد للأطفال في الرياض؟
ما أهمية جلسات تعديل سلوك أطفال التوحد لدعم مهاراتهم وتطويرها؟
لا يمكن إهمال أهمية جلسات تعديل سلوك أطفال التوحد ودورها الكبير في دعم مهاراتهم وتحسينها وتطويرها وخاصة إذا كانت عبر مراكز متخصصة مثل مركز رابا، إذ تُبنى على يد أفضل المتخصصين الذين يجيدون التعامل مع هؤلاء الأطفال وفهم حاجاتهم وحالتهم، وتكمن أهمية هذه الجلسات بكونها تساعد فيما يلي:
- تحسين سلوكيات أطفال التوحد ووتقديم الدعم والرعاية اللزمة لهؤلاء الأطفال.
- تطوير سلوكية واضحة لهؤلاء الأطفال مثل القدرة على التعرف على الأشخاص من حولهم والرغبة بالتواصل الاجتماعي والقيام بالأنشطة اليومية.
- الحصول على الكثير من النتائج الإيجابية مثل القدرة على المشاركة في المجتمع، الحد من الحاجة لخدمات إضافية مثل خدمات الصحة العقلية.
- الدعم الكبير لهؤلاء الأطفال بشكل يعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من شعورهم بالأمان، مما ينتج عنه التقليل من الاضطرابات النفسية أو السلوكية المتعبة لهم.
يحتاج الأطفال المصابون بالتوحيد لمعاملة هادئة ودقيقة جدًا، كن متأكدًا من قدرتك على التعامل معهم بشكل فعال، إذ سيساعدك هذا المقال على تنمية خبراتك في هذا الأمر وتعريفك بأبرز الطرق التي تنمي مهاراتهم الاجتماعية فنأمل أن تجد فيه كل الفائدة والمعلومات القيمة.