مقالات رابا, علاج مشاكل الأطفال النفسية

كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء حسب آراء الخبراء

التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء

ما الذي يدفع الطفل الصغير للعصبية، وما هي ياترى طريقة التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء؟ هذا ما سيخبرنا عنه مختصين وخبراء مركز رابا في هذا المقال.

حيث يعتبر التعبير عن مشاعر الحزن والخوف والغضب عن طريق العصبية والبكاء واحدة من الأساليب الطبيعية والفطرية التي يتبعها الطفل ليشعر بالراحة وليخبر من حوله بأنه ليس على ما يرام، ولكن من غير الطبيعي أن يكون الطفل عصبي وكثير البكاء طوال الوقت، وبذلك لا بد من مساعدته قبل أن تتفاقم المشكلة وتؤثر على صحته النفسية والجسدية.

نبذة عن خصائص وشخصية الطفل العصبي

إليك أهم الصفات والأسباب والأعراض التي تجعل طفلك يميل إلى العصبية والبكاء، وذلك لتستطيع أن تتفهم الغاية من تصرفاته وأسبابه وتتعرف على الطريقة الصحيحة لمساعدته في التخلص من هذه المشاعر السلبية واستبدالها بمشاعر إيجابية.

ما هي صفات الطفل العصبي؟

يتصف الطفل العصبي بالعديد من الصفات التي تجعل الطفل وأهله يعانون من آثارها، وقد وربما قد يتصف الطفل ببعض هذه الصفات أو بأغلبها فهي تختلف من شخص إلى آخر، ومن هذه الصفات:

  • عنيد، ولديه وإصرار على تنفيذ ما يريد بالبكاء أو الصراخ أو العنف.
  • حساس، وقد يغضب من المواقف التي قد تكون عادية بالنسبة للآخرين.
  • سريع الانفعال، أي أنه لا يفكر قبل أن يتكلم أو يتصرف.
  • دائم القلق والتوتر، ويظهر هذا جلياً على وجهه وتصرفاته.
 الطفل العصبي وكثير البكاء
صفات الطفل العصبي وكثير البكاء

ما هي أسباب عصبية الطفل؟

معرفة الأسباب التي تدفع الطفل للعصبية والبكاء تساعدك في التعامل معه بالطريقة المثلى وتقديم يد العون له، ومن هذه الأسباب:

  • الأسباب الوراثية: حيث يأتي الطفل إلى الحياة وقد ورث مسبقًا الجينات المسببة للقلق والعصبية.
  • الخلافات العائلية: وذلك من خلال المشاجرات والجدال العنيف بين الأباء بشكل دائم.
  • الدلال المفرط: يعتبر من أكثر العوامل سلبية لأن الطفل يشعر بأحقيته في فعل ما يحلو له دائمًا.
  • سوء المعاملة: تعرض الطفل للأهمال والتنمر والشعور بالدونية سواء في المنزل أو المدرسة يشعره بعدم الأمان.
  • الأحداث المفجعة: اصطدام الطفل بحادث أليم قد يجعله يعلق في الذاكرة ويسبب له الضيق والتوتر الدائم.

اقرأ أيضًا: ما هي مشكلة العناد عند الأطفال أسبابها وعلاجها وكيفية التعامل معها.

ما هي أعراض عصبية وعناد الأطفال؟

تختلف الأعراض من طفل إلى آخر وذلك حسب الظروف والبيئة المحيطة له، ولكن هناك سمات عامة لهذه الأعراض التي لا بد من وجود بعضها أو كلها عند الطفل العصبي وكثير البكاء.

  • الشعور بالقلق والتوتر الدائم.
  • المعاناة من الأفكار السلبية المجهدة.
  • المشاجرات مع الأقران في المنزل أو المدرسة.
  • بكاء الطفل وصراخه لتلبيه رغباته.
  • قضم الأظافر أو مص الأصبع.
  • المعاناة من آلام البطن والشعور بالإعياء العام.
الطفل العصبي وكثير البكاء
أعراض العصبية والعناد عند الأطفال

نصائح حول كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء 

أن تمد يد العون للطفل الذي يعاني من العصبية وفرط البكاء ليس بالأمر السهل، لذلك لا بد لك من أن تأخذ هذه النصائح على محمل الجد.

  • أشعر بما يشعر به: حاول أن تضع نفسك في مكان الطفل لتفهم سبب تصرفه أثناء الغضب وبذلك تستطيع احتواءه.
  • تعاطف معه: أخبره أو دعه يشعر بأنك تتفهم شعوره من خلال الكلام أو الطبطبة أو العناق ليشعر بالأمان.
  • استمع لطفلك: لا تحكم على طفلك من وجهة نظر البالغين، بل استمع له عندما يهدء وحاول أن تساعده.
  • لا تبالغ في الخوف: اعط كل موقف حقه وكن طبيعيًا في القلق على طفلك أو في حمايته، ودعه يختبر كل المشاعر مع مساندتك له.
  • علّمه الاسترخاء: جرب معه أسلوب الاسترخاء الذي سيقلل من توتره مثل أن تأخذوا سوية نفسًا عميقًا ومن ثم إخراجه ببطء عدد من المرات المتكررة.
  • دعه يمارس الأنشطة الحركية: ستجعل هذه الأنشطة طفلك قادر على السيطرة على توتره، ويصرف انتباه عما يقلقه.
  • استشر مختصًا: إذا كنت قد جربت كل ما سبق ووجدت أن محاولاتك لا تجدي نفعًا، خذ باستشارة أحد المختصين الذي سيقدم لك الحل من وجهة نظر العلم والتجربة.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي في المدرسة؟

يمكن أن تكون المدرسة مصدرًا أساسيًا لدعم الطفل وتقدم يد العون له للتخلص من العصبية التي يعاني منها وذلك من خلال الأساليب والنظام التربوي الذي يهتم بتصحيح السلوك لدى الأطفال، ومن هذه الخطوات:

  • مساعدة المدرّس: من خلال اهتمام المعلّم بالطفل واتباعه للطرق التربوية السليمة في علاج العصبية بطرق مباشرة وغير مباشرة.
  • دعم الأصدقاء: حيث يعتبر الدعم الاجتماعي واحد من أهم الأسباب بالشعور بالأمان والتخلي عن القلق وما يصاحبه من عصبية.
  • إبعاده عن مسببات العصبية: فقد يعاني الطفل في المدرسة من العداوات أو التنمر أو الرفض والكراهية من قبل بعض زملاءه.
  • الأنشطة الإبداعية: التركيز على التعليم الإبداعي والتفاعلي للطفل لتفريغ طاقته ما يبعده عن كبت المشاعر السلبية.
  • تفعيل دور المرشد الإجتماعي: وذلك من خلال الجلسات الفردية أو الأنشطة الصفية التي تشجع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم، لمناقشتها وتوجيهها نحو التصرف الأمثل.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
كيفية التعامل مع الطفل العصبي في المدرسة

ما هي طريقة تهدئة الطفل العصبي كثير الصراخ؟

في اللحظة التي ينخرط بها الطفل العصبي كثير الصراخ في موجة من القلق والغضب والبكاء يكون من الصعب عليه أن يتغلب على مشاعره، وقد تختلف طريقة التعامل من طفل إلى آخر ومن مرحلة عمرية إلى أخرى، لذا سنتعرف على طريقة تهدئة الطفل حسب المراحل العمرية المختلفة:

1. تهدئة الطفل الرضيع العصبي من عمر 0 حتى عمر السنتين:

في هذه المرحلة لا يستطيع الطفل أن يعبر سوى بالصراخ والبكاء وفي حال تمت تلبية كافات احتياجاته الأساسية ولم يهدء الطفل فلا بد حينها من اتباع الخطوات التالية:

  • عناق الطفل ليشعر بالأمان خاصة عند يشعر برائحة أمه المميزة.
  • الغناء له أو تشغيل بعض الموسيقى أو أصوات العصافير.
  • الحمام الدافئ واللعب معه بالماء وذلك لتأثير الماء في تحسين الصحة النفسية.
  • الخروج في نزهة مع الطفل مما يجعله يريح اعصابه وينشغل بمؤثرات العالم الخارجي.

2. تهدئة الطفل العصبي من عمر سنتين إلى عمر 10 سنوات:

قد تكون هذه المرحلة أصعب في تهدئة الطفل العصبي وذلك بسبب نمو الطفل ونمو التقلبات المزاجية معه وشعوره بأنه يريد أن يستقل في قراراته وتصرفاته، مما يجعله يعبر بشكل انفعالي أكثر عن غضبه من المرحلة السابقة، لذا بإمكانك تهدئة طفلك في هذا العمر باتباع النصائح التالية:

  • تعامل معه بهدوء وتذكر أنك تريد أن تكون جزءًا من الحل لا من المشكلة.
  • تحدث معه وأنت قريب منه بجسدك أو بالكلمات وباللغة التي يفهمها هو.
  • اتفق معه على إشارة معينة تقوم بها عندما يغضب طفلك ليحاول أن يهدأ ويفهم ما يجري حوله.
  • خصص له نشاط محدد ليفعله عندما يغضب أو عدة أنشطة مثل الرسم أو الجري، كما يفضل أن تشاركه اللعب.

3. تهدئة المراهق العصبي من عمر 10 سنوات حتى 16 سنة:

وهي من أصعب المراحل العمرية التي قد يعاني منها الأهل مع الطفل العصبي فهو في هذه المرحلة يشعر بأنه مستقل بذاته وله الحق بالقيام بما يحلو له لأنه أصبح كبيرًا كفاية، ولا يريد من أحد أن يساعده أو يخبره بما يجب أن يفعله، لذا تستطيع عن تساعده بالطرق التالية:

  • تقبل مشاعره المتقلبة والمتأججة ولا تشعره بأنك مستاء منه بسبب تصرفاته.
  • لا تحاول السيطرة عليه أثناء انفعاله بل ابتعد عنه إن كان يفضل الهدوء وحيدًا، واحضنه بحنان إن كان يميل للتعبير العاطفي.
  • تحدث معه بطريقة إيجابية وشجعه على السلوك الجيد دون أن تشعره بأنه طفل صغير، بل دعه يشعر بأنه مسؤول عن تصرفاته.
  • دعه يستنتج بنفسه ويخبرك ما هي الأثار السلبية للغضب الزائد على الفرد وعلى المجتمع.
  • ابحث معه عن الأنشطة التي تفرغ الطاقة السلبية وتجعله قادر على ضبط نفسه بشكل أكبر.

تصفح أيضًا: ما هو علاج الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه في السعودية.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
طريقة تهدئة الطفل العصبي وكثير البكاء

ما هو أفضل مركز جلسات تعديل سلوك الأطفال في السعودية؟

يعد مركز رابا أحد أفضل مراكز لعلاج العصبية الزائدة والبكاء عند الأطفال في السعودية بمنهجية علمية وتربوية متطورة، فهو يجمع نخبة من أفضل أطباء وخبراء تعديل سلوك الأطفال الذين يمتلكون خبرة عملية في التعامل مع الأطفال لدعهم النفسي والإجتماعي وتنمية مهاراتهم للتخلص من العصبية وفرط البكاء.

ما هي جلسات تعديل السلوك للاطفال وماذا يستفيد الطفل منها؟

تعتبر جلسات تعديل السلوك عند الأطفال من أفضل طرق العلاج النفسي وتحويل السلوك غير المرغوب به إلى سلوك إيجابي وذلك من خلال اتباع خبراء تعديل السلوك طرق عدة لتوجيه الطفل مثل تحديد التصرف السلبي، والبحث عن مسبباته ونتائجه، ومن طرح الحلول والوسائل التي يحتاج القيام بها ليصل إلى بر الأمان.

يوظف خبراء مركز رابا من خلال جلسات تعديل السلوك كل خبراتهم في تأهيل الطفل والعمل على استعادة الصفات الإيجابية والعادات الصحية المدفونة خلف أسوار من الخوف والغضب والمشاعر المدمرة للصحة النفسية.

متى يحتاج الطفل العصبي تعديل سلوك؟

يصبح تعديل السلوك السلبي للطفل العصبي أمرًا ضروري بعد إخفاقك في كل المحاولات لمساعدة طفلك في تخطي العصبية والصراخ والغضب، لتساعد جلسات تعديل السلوك والجلسات التأهيلية طفلك بطرق شتى تتناسب مع نمط شخصيته، لتغير طريقة تفكيره وتأخذ بيده للإنطلاق نحو الراحة والسلام.

أفضل أطباء تعديل سلوك الأطفال في الرياض

يضم مركز رابا التخصصي مجموعة من أفضل أطباء تعديل السلوك للأطفال في السعودية، فهو يجمع نخبة من أفضل أطباء وخبراء تعديل السلوك والصحة النفسية، لمساعدة طفلك في مواجهة العصبية الزائدة وانفعالاته غير المرغوب بها، وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية من خلال إبراز مهارات الطفل والتركيز على الأنشطة والمهارات التي يحبها لتنمية جميع جوانب الشخصية.

الأسئلة الشائعة حول كيفية التعامل مع الطفل العصبي

كيف أتعامل مع الطفل العصبي كثير الصراخ؟

تعامل مع الطفل العصبي كثير الصراخ من خلال: استخدم التواصل وجهًا لوجه، لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، ابتعد عن الطفل عندما تجده لا يتقبل أي مساعدة، تحدث معه لاحقًا وقدم له المساعدة من أجل المرات الأخرى.

كيف أتعامل مع الطفل العنيد الذي لا يسمع الكلام؟

تعامل مع الطفل العنيد الذي لا يسمع لاكلام بالطرق التالية:
استخدم عواقب منطقية في حال أصرّ على رأيه، حيث يحتاج الأطفال إلى معرفة ما الذي سيحدث إن لم ينفذوا ما طلب منهم. استمع إلى مشاعر طفلك واسأله بلطف وليس بغضب عما يحدث. اخبره بأنك بجانبه وتدعمه دائمًا.

كيف أهدي الطفل العصبي؟

تستطيع تهدئة الطفل العصبي من خلال استخدام التنفس العميق الذي سيبطئ معدل ضربات القلب وينظم استجاباته الجسدية لمشاعر القلق. كما بإمكانك إضافة العنصر البصري إلى التنفس العميق لتقوم بتشتيت الطفل عن تفكيره السلبي.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات؟

اختر معاركك الخاصة بك، أي إذا حاول طفلك تحديك في موقف تافه، فقد يكون من المفيد السماح له بفعل ما يريد، تجنب قول “لا” كثيرًا، تعرف على محفزات طفلك، ولا تستسلم في الاستمرار بالمحاولة.

المصادر المستخدمة:

author-avatar

About مركز رابا

مركز رابا مختص بتأهيل أطفال التوحد باستخدام تحليل السلوك التطبيقي ABA، كما يعد واحدًا من أفضل مراكز علاج التوحد عند الأطفال، بالإضافة لتقديم الدعم النفسي للأطفال بهدف تطوير مهاراتهم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *